انتظر بزوغ الفجر ..
جلست في العتمة..
أتحرى بصيصاً من النور..
ينبثق من بين تكتلات الغيوم..
تلبداتها..
يشق ظلمة السماء
في ليل دامس ..
أنتظر ليالٍ مقمرة..
يعتلي سماءها البدر..
منيراً..
كمنتصف الشهر..
يضيء حولي كل الأشياء..
أراها جلية..
كما في ضوء النهار..
ينفذ نوره إلى عيني..
يبعث بريقاً مختلفاً..
لمعاناً..
له وحده..
و لا يراه سواه ..
أنتظر.. و أنتظر..
ويتعبني الانتظار..
ترتسم في رأسي خيالات..
إن تعمقت بها..
خلتها حقيقة..
أكاد أحس بنور الفجر يملأ المكان
بمجرد انتظاره..
انتظار مقلق..
لكنه جميل..
انتظار طال..
لكنه ليس محال..
تتعاقب الأيام..
والفصول..
شتاء.. خريف..
ليأتي الربيع
مخضراً..
بأزهاره.. بوروده
بشمسه الدافئة
بغيماته البيضاء المتفرقة
لا تحجب الشمس
لكنها..
تلفها بصداقة..
نعم..
لن يكون محال..
وإن مال..
سأنتظر..
و سأحلم بانتهاء الانتظار..
انه قريب الافول..
سأرقد فيه أيام..
أيام قليلة..
كي أستطعم
جمال بزوغ الفجر..
كي أستذوق
بهاء سطوع البدر..
كي يعلو صوت الحنين..
دونما أنين..
.
.
مايسة
30/8/2010