مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم



يشرفني أن أدعوك .. أخي وصديقى الحبيب .. قد جمعتنا الدواة والقلم .. كتبنا سوياً .. كتبنا على دفاترنا كل الحب .. إلتقينا .. وصافحنا الود .. استقينا حروفنا من محبرة الأخوة والصداقة والمحبة .. أشكر الأيام التي جمعتني بشخصك .. وأشكر الأقلام التي دفعتني لصحبتك .. وأشكر كل المواقف التي أدنتني من أوراق حياتك .. لك في قلبي كل المعزّة والأحترام والحب .. أشاطرك هنا أسمى تعبير عن الذات .. " الأدب الرفيع " ... قلمي سيرافق قلمك .. سنتجول في رحاب الكلمات والمعاني .. سنعبر جسوراً ثابتة من الأماني .. ونكتب إحساساً يفيض وداً وحباً واحتراماً .. وأنا معك .. في رفقتك .. على العهد .. سأبقى وفية لشخصك .. دمتَ ودامت أخوتنا .. صداقتنا .. محبتنا ..



----------

الأخت والصديقة الغالية والحبيبة .. اعتركت كلماتك كل بواطن الحس في نفسي .. تتناقل بي ممسكة بتلابيب فكري .. وزناد كلماتي .. كم كان لتلك المقدمة من احتوائها للروح ، ودرء الألم من المعاني والقوة و التي مارست ضغوطها علينا تارة لتهطل بنا كأمطار حارة في صيفية العمر ، وتارة تغمرنا بهدوء الفكر في خريفه .. من زخم المعاني في عباراتك كعادتك ، بسموه ورقيه ورفعته واتزانه دون مواربة أو خجل ، تمتطي المضمون دون جنوح أو ثوره ، لتصلي إلى القلوب .. لك كل التقدير والأمتنان والأحترام على ما تقدمتِ به سلفاً ، وعلى نبل الخلق في العبارات والتي أيقظت في نفسى صهوة جموح الفكر .. لنعتلي قمم من السمو معاً .. دمت لي رفيقة .. وأخت .. وصديقة ..


الجمعة، 13 أغسطس 2010

مدينة الخمول

في المدينة ...
    ظلت الخطوات تحملني كثيرا .. بين أركانها .. بين الجدران الخشبية والطينية بين الخوص وبين جدران من الرخام وأخرى أسمنتية ..
     مئات المرات أعبر وكأن العبور من نفس النقطة .. نقطة اللقاء الأول .. يلفها ذلك الظلام البتول .. الذي لم يمسه من قبل نور .. الكل عاري ولا يعلم .. أن الجدران تتشكل من الرموز .. من أسماء المدقات .. وأخشاب الأبواب والأقفال ..
     كلهم يتسترون وراء زيف الجدران .. كلهم يمسه ذلك الصمم والبكم والإعياء في العيون .. ينظرون من خلف جدرانهم أو من فوق أعشاش من القش فوق أسطح بالية من مطر الزمان .. ينظرون في المدى للسماء .. ينتظرون ودها الذي لم يأت لهم بعد .. ودا بلا عمل .. أجر بلا خصوبة .. رحمة بلا ائتلاف ..
      طالت الخطوات بحثاً .. عن قبس نور .. عن وميض أمل .. عن لمحة لحياة في تلك القلوب .. بلا جدوى ..
     ملت الترحال خطواتي .. واتكأت بجوار جدار .. أنتظر .. يلفني الصمت والفكر .. يغير مداركي .. إنها المرة الأولى .. الحدث الغريب .. ليس لي رغبة في الجدال .. ليس لي رغبة في النزال .. حالة من الزهد اجترتني وسط تلك الجدران الصماء ..
كيف يمكن لي الحديث مع جدران .. ؟؟؟ مع أشباه من أشباح ... ؟؟؟
     مللت التفكير .. والفكر .. والحقيقة .. والبحث ...!!!!
فكلماتي أسمع صداها .. وفكري يقتل فكري .. والمدينة ما زالت عيناها للسماء بلا هدف ... غارقة في أحلام المساء تنتظر النور ...
      فهل يأت صباح ... ؟؟؟؟؟ وتجوب تلك الأرض شموس .... ؟؟؟؟؟
      شيخ جلل على أعتاب الحروف يتوقف .. ينظر .. لا أعرف إن كان يراها أم هو من نفس المدينة .. يشرب من نفس النبع الفاسد للاستكانة ... بلا وعي منه يتقدم نحو الجدار الأصم المتكئ عليه ... ويهمس له بأن هناك من يدون في خزانته حجيتي .. هناك من يسمع ولكنه لا يستطيع أن يمسك القلم .. لا يستطيع أن يرمز الكلمات .. لا يستطيع أن يتلوها من خلفي .. مازال في خوفه قابعاً بجوار خزانته القديمة .. يملئها بأساطير وكتب وحكايات .. بفرسان مروا من هنا وخيول صهلت هناك .. بمعارك احتدم أجيجها .. ومشى ......!!!!
       تابعت الشيخ بعيني ... ووجدت نفسي خلف خطواته أتبعها .. وكأن الضوء الذي لاح في خطوه ... هو الضوء الأول ...
       رمادا متناثر وبقايا من شظايا شاردة ... على تراب تلك المدينة ... خطواتي متعبة ... ووقفت أنظر للسماء ...
هل تلك المدينة صدفة أخرى ... للخمول ... ؟؟؟ ومساحة أخرى بلا أشجار ... ؟؟؟ لما أراها زاهرة إلا بالجدران ... ؟؟؟

هناك تعليقان (2):

Mazen Assaf يقول...

هل ترى ذلك ..
عمرنا الجريء يمتطي فرس الريح ..
ليقراء سفر الفواتح للمرحله نعبر الان للأسئله بعد ان شربتنا المهازل والامكنه
قال : .... تبين ..تلفت .. تنبه.
: لم ارى الا الكثير من الادعياء مضوا للتزلف والسوسنه....
تسهر ليلا تشعل شمعا وترسم حقلا لصباح من النار والنور المسلح بالمستحيل مدهش قبل ان تبدأ الرقص تسلم نفسك لعبء ثقيل ...تمارس كل السهاد وتلوذ بجهة تحتويك وتعلن عن قصدك النبيل .
ترانبم تبدأ شكل الرحيل بعد ان ..شرقت ..بكل اوجاع الوداع
رحيل الموج يشدوا بالف اغنية عن قرب السفر فهل ارتاحت على اي شط مراكب غربتك او هدات بعمقك لحظة ذكريات الوطن .
جميل ان ان نجد الوجه الذي غاب في شجن الحكايا والسنين قد يكون موطن الجرح الدفين هي كلمات تفر من فوق سطور الاوراق لتجد رموش المساءات الورديه يا روعة البدء حين تكون كل البدايات هجينه لم يكن بيننا عهد ولكن على العهد باقينا .
دمت بود
عساف

Mazen Assaf يقول...

و يتغير
المستحيل ..
نبني أيك محكوم جميل ..
حمله يوما ما كان ثقيل ..
لا سهادا .. إنما عشق نبيل ..
مرسوم كتغريد الطير .. وهمسه بنسيمه العليل ..
لعمرا دقاته فجرا طويل ..
غيرت وجهتي .. سفري .. ورحلتي ..
وطني .. أينما يتبسم القلب ..
قبلتي .. على .. شفتيها ..
راحل .. بشراعي ..
ورياحي
تقيني .. تحملني .. تنجيني ..
تملئني .. ... بأشجان الحكايه ..
وتبني قصر .. يسرد أسرار الروايه ..
تجمعنا لا فراق ..
عهد .. هو .. بـ .. صك الإيمان ..
.
.
أخ في الله ..
محمد الشهاوي

......

نأيك القدري
وشى فوق ذاكرتي

لترسم
احلام بطعم
الخوف والدفلى
واه لهذا الخيط
لا يحمل الاحلام
وقد لا يوفي
وعيده
التي تمنى

انت في خد الوطن
وشما
ولكل طريق
الاغنيات
الجميله
....
هل ينتشي القلب
من جحيم الاقاح ؟
جراح تسلمها للجراح
وان ازهرت
الدنيا
والضوء لاح
دمت بود