ودقة الساعة معلنة انتهاء يوم وبداية لأخر .. يوم جديد آخر مع انتصاف الليل ، يبدأ بنجومه المتناثرة المتلألئة على سماء ضبابية الهمس ، سكن قمرها وسكنت رياحها وضاع الهمس و رفض أن يحرك تلك الخصلات الساحرة المتوقفة على بعد خطوات ...
عندما طل هذا القمر العاشق الذي يتربع بين كويكبات السماء وكواكبها ، ليرتدى عباءة الملكية على عرش النجوم والمجرات السماوية ، لينسل خيوطاً من نور وألق ، يتخذ ظلام الليل وشاحاً من الغطرسة ، لتفزع القلوب وتسكن في نوره ، معلنة انه الأقوى ...
وما إلا ساعات كبضع دقائق ، ويسطع كنقطة بيضاء يحرقها قرص الشمس وهو يتدحرج لها بلهيبها ويحجب عن العيون .. وكأنه لم يكن .. كان قمراً وأضحى لا شيء .. نقطة لا تزال تقتنص الفرصة لتكرر ما حدث في منتصف الليل ... وهو مازال لم يتنازل عن غطرسته يوما بعد ...
وظلت عقارب الساعة في دورانها تمر فوق ألياف من أطياف ... كلها تأن بالحسرة ، أطياف لأيام وأسابيع وسنون حزينة ضاحكة ... تبتسم الساعة وتبكى الأخرى وتمرض وتذبل أغصان الحياة ، حتى رحيقها يرفضه الطير والفراش .. يرفض التذوق منها أو الاقتراب أو الولوج بين أوراقها الذابلة ... ويقف القمر بغطرسته يبكي نوره وهلاله الغير المكتمل ويؤكد أن بدره أغمضت عينيه الرياح .. وفراشته لم تضع شرنقة ، لتحلق تحت ضوءه الخامل حتى الاكتمال .. والدقات ما زالت على وترتها تأن ضاحكة .. تأن مريضة .. تأن في الزوال ..
وتلك الخصلات المدلاة واقفة لا تجتريها ريح ولا يعبث بها مطر .. وكأن الوجود يأبى أن يقترب منها حقيقة كانت أو خيال .. تنتظر فارسها .. أم تنتظر المحال .. وسط أسطورة من الجمال .. تسكن ويسكن معها الصدى .. ويتوقف الكون في حداد حول لؤلؤها المنثور يبحث الملثم القادم على ظهر جواده الأبيض ليغير الصمت .. ليطلق البوق .. ليطير بين النجوم .. لتلفح به وتسابق طيور الجنة في المدى ..
فهل أتى الفارس .....؟؟؟
وأزهرت الحدائق بالغناء ... ؟؟؟؟ وتغيرت المرايا العتيقة في البهو الخالي ... ؟؟؟
هل رحلت النظرة الحزينة ... ؟؟؟؟ وهبت ولو نسمات عليلة ... ؟؟؟؟ على صدر الخصلات .... ؟؟؟؟
مئات الآلاف بلا إجابة .. ونحن مازلنا ..
الساعة و دقاتها .. والقمر .. و الرياح .. وتلك الفراشات .. بل قولوا نحن الغطرسة نفسها ...
عندما طل هذا القمر العاشق الذي يتربع بين كويكبات السماء وكواكبها ، ليرتدى عباءة الملكية على عرش النجوم والمجرات السماوية ، لينسل خيوطاً من نور وألق ، يتخذ ظلام الليل وشاحاً من الغطرسة ، لتفزع القلوب وتسكن في نوره ، معلنة انه الأقوى ...
وما إلا ساعات كبضع دقائق ، ويسطع كنقطة بيضاء يحرقها قرص الشمس وهو يتدحرج لها بلهيبها ويحجب عن العيون .. وكأنه لم يكن .. كان قمراً وأضحى لا شيء .. نقطة لا تزال تقتنص الفرصة لتكرر ما حدث في منتصف الليل ... وهو مازال لم يتنازل عن غطرسته يوما بعد ...
وظلت عقارب الساعة في دورانها تمر فوق ألياف من أطياف ... كلها تأن بالحسرة ، أطياف لأيام وأسابيع وسنون حزينة ضاحكة ... تبتسم الساعة وتبكى الأخرى وتمرض وتذبل أغصان الحياة ، حتى رحيقها يرفضه الطير والفراش .. يرفض التذوق منها أو الاقتراب أو الولوج بين أوراقها الذابلة ... ويقف القمر بغطرسته يبكي نوره وهلاله الغير المكتمل ويؤكد أن بدره أغمضت عينيه الرياح .. وفراشته لم تضع شرنقة ، لتحلق تحت ضوءه الخامل حتى الاكتمال .. والدقات ما زالت على وترتها تأن ضاحكة .. تأن مريضة .. تأن في الزوال ..
وتلك الخصلات المدلاة واقفة لا تجتريها ريح ولا يعبث بها مطر .. وكأن الوجود يأبى أن يقترب منها حقيقة كانت أو خيال .. تنتظر فارسها .. أم تنتظر المحال .. وسط أسطورة من الجمال .. تسكن ويسكن معها الصدى .. ويتوقف الكون في حداد حول لؤلؤها المنثور يبحث الملثم القادم على ظهر جواده الأبيض ليغير الصمت .. ليطلق البوق .. ليطير بين النجوم .. لتلفح به وتسابق طيور الجنة في المدى ..
فهل أتى الفارس .....؟؟؟
وأزهرت الحدائق بالغناء ... ؟؟؟؟ وتغيرت المرايا العتيقة في البهو الخالي ... ؟؟؟
هل رحلت النظرة الحزينة ... ؟؟؟؟ وهبت ولو نسمات عليلة ... ؟؟؟؟ على صدر الخصلات .... ؟؟؟؟
مئات الآلاف بلا إجابة .. ونحن مازلنا ..
الساعة و دقاتها .. والقمر .. و الرياح .. وتلك الفراشات .. بل قولوا نحن الغطرسة نفسها ...
هناك تعليق واحد:
ومازالت الساعة تدق ..
تُسمَع دقاتها في منتصف الليل و في وضح النهار.. تمر الرياح.. وتتبدل النجوم..
وهناك .. قمراً باهتاً في السماء المظلمة الأركان.. بلا أركان .. وتلك الخصلات تقف متسمرة في مكانها.. لم ترحل.. ولم تذبل.. ولم يثنيها القمر الباهت.. رغم محاولته الانبثاق على امتداداتها في قصرٍ شيد لها وحدها..!!
شمسه أبهرت و نشرت أشعتها فانسلت تلامس نبض الخصلات..
وهل تنبض الخصلات عقب ليلٍ دامسٍ حالكٍ من السواد؟؟؟
نعم..
تنبض..
لتلملم ضياعاً من الهمس
فتجمع شتاته وتشكله من جديد..
بعيداً عن الغطرسة
عقارب الساعة تدور باستمرار.. والأيام تتعاقب مبددة ضحكات حزينة.. هي أنة ضاحكة.. أنة مريضة..
نعم..
مريضة..
وضحكها يتلاشى في زوال ..
بعيداً عن نبض الخصلة..
خصلة تُوّجتْ في قصر الشمس..
قصر من أسطورة
بُترت كل يد ممتدة إليها من رياح.. من مطر.. من أطياف نجوم.. تنتظر..
فتلتقي فارساً مغواراً سيفه شعاع الشمس..
بريق عينيه من وهجها..
جواده عربياً أصيلاً ..
بيده بوقاً إن همس به.. أقلق كل قمر.. وكل نجم اندثر..
فكيف إن نفخ ؟؟!!
تلفّحت به تلك الخصلة..
واستمدت من بريقه جمالاً أسكنها قصر الشمس ..
وأظلها ببريق عينيه..
وزرع أشعته حولها سهاماً لكل من أراد بها رياحاً عاصفة..
لتنقلب على أعقابها .. تجر ذيول الخيبة..
مشتتة ..
فارسٌ أتى..
في نبض الخصلات جرى..
مع دم عروقها سرى..
فأزهرت حدائق القصر وصدحت بالغناء.. دندت رقة النغم في بهاء..
نظرة حزينة مُسحت..
بُدلت لمعاناً في عيون السكون
تلألأت انفعالا..
لمغوارٍ..
سمع صدى الأنة..
فلبى النداء..
استفساراً..
إيثاراً..
حميّةً..
وحباً..
للخصلة..
توأماً شقيقاً
ورفيقاً عزيزاً..
ملأت محبته الخصلات..
فلمعت عيناهما بريقاً ..
نقّى مغبرّ الرحلات..
و صهر جليد الأوقات..
و مازالت دقات الساعات ..
تنبض..
بالفارس..
و بالخصلة..
أخوة ..
رفقة..
محبة..
وعزّة ..
في لوحة الساعات..
رفيق القلب و صديق الدرب
شهاوي
بديعٌ ما صوّرت..
خالص محبتي
.
.
مايسة
12/8/2010
إرسال تعليق